أَ هَوَى سُهِيْلُ .. !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الى صاحب الفضيلة شيخ الاسلام الفقيه و المحدث الأمة القاضي محمد بن اسماعيل العمراني بميلاده الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَ هَوَى سُهِيْلُ .. !! غَوَى وَ ضَلَّ بياني
أَ رَثَاهُ .. !! أَسَرَفَ إِنْ رَثَاهُ لِسِانِي
أَ رَثَاهُ .. !! إِدَّاً جَاء بِئْسَهُ مُوْبِقَاً
مُتَمَادِيَا بِجَهَالَةِ الهَذَيَانِ
أَ سُهِيْلُ يَخْبُو يَضْمَحِلُّ أَ يأْفُلُ الْـ
ْعَلَمُ المُنِيْرُ مُحَمَّدُ العَمْرَانِي
أَوَ غَادَرَ الْآفَاقَ .. أقْفَرَتِ السَّمَا
وَ دَجَتْ بِفَقْدِ جَبِيْنِهِ النُّوْرَانِي
أَ يَغِيْبُ أَنَّى مَنْ لَهُ اْتَْبَعَ اْهْتَدَى
بِهِ فِي السَّمَاءِ فَرَاقِدُ الأَزْمَانِ
عَمَرَ الْمَدَى أَحْيَا بِأنْوارِ الهُدَى
مُهَجَ الوُجُوْدِ و أَكْبُدَ الأكْوَانِ
وَ بِهِ المَجَرَّاتُ العَلِيَّاتُ اقْتَدَتْ
رَشُدَتْ وَ صَلَّى خَلْفَهُ الثَّقَلَانِ
أَ رَأَيْتَ .. لَمْ يَرْحَلْ سُهِيْلُ كَمَا ادَّعَى
مَنْ مِنْ مَقِيْتِ عَمَا رُؤُاهُ يعاني
أَ رَأَيْتَ .. لَمْ يَرْحَلْ سِوَى مَنْ أَدْمَنُوا
ظُلُمَاتُ وَهْمِ عَمِيَّةِ الأَذْهَانِ
أَ سُهَيْلُ يُرْحَلُ سَاءَ مَقْتَاً ظَنُّ مَنْ
حَسِبَ الرَّحِيْلَ رَحِيْلَهُ الجُثْمَانِي
رَحَلُوا إلِى ظُلُمَاتِهِم لَمْ يُبْصِرُوا
لِسُمُوِّهِ وَجْهَ العَظِيْمْ الشَْانِ
و مَطَالِعُ الفَجْرِ الضَّحَوكِ تَزَاهَرَتْ
بجَمَالِ مَوْلِدِهِ الزَّكِيِّ الثَّانِي
بجَمَالِهَِ وَ جَلَالِهِ كَانَتْ لَهُ
سَلَمَاً خَوَافِقُ سَائرِ البُلْدَانِ
لَعَلَيْهِ أَجْمَعَتْ المَشَارِقِ وَ اصْطَفَتْ
بِه مَوْرَدَ النُّورِ النَقِيِّ الهَانِي
وَ بَهِ تَوَسَّمَ كُلُّ حَيٍّ سُؤْلَهُ
ثَقَةً بِفِقْهِ العَدْلِ ذِي الرُّجْحَانِ
ثَقَةً بِرُؤْيَتِه السَّوِيِّةِ عِلْمِهِ
وَ أمَانَةِ الإسْرَارِ وَ الإِعِلَانِ
ثَقَةً بِهِ حُبَّاً لَهُ طَمَعَاً بِمَا
هُوَ أَهْلُهُ مِنْ حِكْمِةِ الإِيْمَانِ
طَمَعَاً بَفَصْلٍِ مِنْهُ يُنْجِي سَائِلَاً
بِهِ مِنْ سَبِيْلِ الغَيِّ وَ الخُسْرَانِ
وَ يُرٍيْهِ وَجْهَ الحَقِّ حَقَّاً بَيِّنَاً
وَ يُزِيْحُ عَنْهُ وَ سَاوِسَ الشَّيْطَانِ
لَبِعِطْرِهِ بِمَذَاقِ لَونِ يَقِيْنِهِ
بُهِتَتْ بَهَارٍجُ زَائِفِ الْأَلْوًانِ
هُوَ أُمَّةٌ مِنْ صُبْحِ أَقْوِمِ مَا هَدَى
سُبُلَ السَّلَامِ الخَيْرَ لِلْإنْسَانِ
هُوَ أُمَّةُ منِ صُبْحِ أَزْكَى مَنْ دَعَا
لله أزْهَقَ بَاطَلَ الأوْثانِ
هُوَ أُمَّةُ مِنْ نُورِ صَفِّ مُحَمَّدٍ
بِنَبَا سَبَا في الرَّعْدِ لِلرَّحْمن
وَ بِعَادِيَاتِ الفَتْحِ وَ النَصْرِ الضُّحَى
وَ بَرَاءَةِ الأَحْقَافِ وَ الفُرْقَانِ
هُوَ أََبْحُرُ النُّورِ انْظُرُوا بَلْ أبْحِرُوا
بِهِ .. مَا لِبَحْرٍ مِنْهُ مِنْ شُطْئَآنِ
هُوَ بَحْرُ عِزًّ مَا لِعُمْقِهِ مُنْتَهَى
وَ عُلُوٍّ مَوْجهِ سَاعَةِ الهَيَجَانِ
هُوَ بَحْرُ وُدٍ كَمْ بِهِ طُلَّابُه
بَلَغُوا ضِفَافَهُ حُلْمَهَمْ بِأَمَانِ
وَ لَكَمْ بٍطَالِبِهِ تَرَفَّقَ حُسْنُهُ
خَفَضَ الجَنَاحَ بِرِقَةٍ وَ حَنَانِ
عَرَفَتْهُ أفْئدَةُ الوُجُود ِ الجُودَ مَا
قُبِضَتُ يَمِيْنُ عَطَائِهِ بِأَواَنِ
ٍ بِوَقَارِهِ السَّامِي تَبَسَّمَ لُطْفُهُ
وَ هَمَى أَزَاحَ تَوَجُسَ الحَيْرَانِ
صَفَحَاتُهُ البَيْضَاءُ بَاسِقِةٌ سَمَتْ
بِنَضِيْدِ غِيْدِ قَصِدِ ذِيْ الإِحْسَانِ
وَ مُرُوءَةُ الشَّهْمِ النَّبِيْلِ تَعَاظَمَتْ
وَ عَلَتْ أَذَانَاً فَاقَ كُلَّ أَذَانِ
لَهُ أَنْصِتُوا اسْتَمِعُوا وَ عُوا ارْتَدِعُوا ارْعَوُوا
وَ دَعُوا سَبَيْلَ الغَيِّ وَ الطُُغْيان
وَ لَهُ ارْفَعُوا ارْتَفٍعُوا بِهِ اتَّبِعُوهُ لَا
تَتَنَطَّعُوا بِحَمَاقَةِ العُمْيَانِ
وَ بِهِ اصْدَعَوا وَ اسْتَمْسِكُوا أَوْ أَبْشِرُوا
بِأَلِيِمِ مَا يَلْقَاهُ ذُوْ الْكُفْرَان
بَألِيْمِ مُنْقَلَبِ الأَثِيْمِ المُدَّعَي
كَذَبَاً جَمَيْلَ الشُّكْرِ وَ العِرْفَانِ
وَ مَآلِ رَبِّ الدَّمْعٍ كُلُّ رَجَائِهِ
ِبِهِ أًنْ يُجَمِلَ قُبَحَهُ الشَيْطَانِي
وَ بِسُوْءِ عَاقِبَةِ المَرَاثِي إِنْ رَأَتْ
مُقَلُ السُّطُورٍ بِهِ رَحِيْلَ الفَانِي
هُوَ لَمْ يَمُتْ سَيَظَلُّ حَيَّا حَسْبُهُ
كَرَمُ المَجِيْدِ الوَاسِعِ الدَّيَّانِ
سَيَظَلُّ حَيَّا لَا كِذْكْرَى بَلْ يَدٍ
بُسِطَتْ بِجُودٍ وَارِفِ الأفْنَانِ
سَيَظَلُّ حَيَّا بِالعِلُومِ وَ نِسْلِهِ
وَرِثُوا بَهَاءَ سَخَاهُ كَالْأَمْزَانِ
فَلَهُ مِنَ الرَّحْمنِ أَعْلَى مَنْزِلِاً
وَ عَظِيْمِ سُؤْلِ العَالِمِ الرَّبَانِي
يَا رُبِ قُلْ يَا جَنّةَ الخُلْدِ اسُعْدِي
فَمُحَمَّدُ العَمْرَانِي جَاءَ ازْدَانِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
راجي عفو باريه
محمد شنيني بقش
الحديدة 18 يوليو 2021