الجمعة، 30 يوليو 2021

نصفانا 1 ـ 2

 محمد شنيني بقش :


نِصْفَانَا .. !! ( 1 ـ 2 )


طَرَقَتْ بَابِي

أَفْزَعَتًِ العٍطْرَ

وَ شَرَدَتِ الطَّلَّ

سُلَافَ نَدِيِّ وَ غَضِّ

أَمَالِيِدِ وَ أَوْرَاقِ الإِشْرَاقِ

وَ أَقْفَرَتِ اللَّحْظَةُ

وَ اسْوَدَّتْ بِمَآقي آفَاقِ الأَشْوَاقِ وَ أَحدَاقِي


         ******


عَصَفَتْ عَاتِيَةً 

فَتَنَاثَرَتِ الألْحَانُ

وَ رِيْشُ الغِرِّيْدِ الهَيْمَانِ

وَ مِنْ هَيَجَانِ العَصْفِ

سُعَارِ التَعْرِيَةِ

النَّحْت

اِلجَرْفٍ

تَدَهْوَرَتِ النَّجْوَى

صَارَتْ أَنْظِمَةُ الشَّغَفِ الفِطْرٍيِّ

هَبَاء مَنْثُورَاً


        ******


شَرَّدَتِ الوَادِي 

وَ انْتَهَكَتْ كُلَّ حُقُوقِ رَشِيْقَاتُ الشَّوْقِ

الأَغْصًانَ

أَنِيْقَاتِ الأرْوَاحِ

مَلٍيْكاتِ جَمَالِ الكَوْنِ المُسْتَيْقِظِ فَي وُجَنِ الغَبَشِ المُخْضَلٍِ بٍبَهْجَةِ مَوْكبِهِ الفَتَّانِ

به و له

إذْ يُقْبِلُ

تَرْفَعُ مَلَكَاتُ الفَنَّانِ

أَذَانَ الحُبِّ

تُقِيْمُ صَلَاةَ العِشْقِ

وَ تُرَتٍلُ فْرْقَانَ ثُغُورِ زُهُورِ الرُّمَّانِ

وَ تَتْلُوْ سُوَرَ الإيْمَانِ 

تَمُسُّكِها بِحُقُوْقِ الفُلِّ

النَّرْجِسِ

وَ الرَّيْحَانِ

بِِمَوٍْطِنِهَا

وَ الأَمْزَانِ

سَخَاءَ نَقَاءٍ

 تَرْوٍيْهَا

تُحْيِيِهَا

تُذْهٍبُ عَنْهَا الرَوْعَ

 وَ تُبْلٍغَهَا مَأمَنَهَا

بِضَمَانَ أَمَانِ مُرَاشَفَةِ النََحْلِ

تَرَقْرِقِ أَرْوَاحِ الفَوَّاحِ المُتَسَامِي مِنْهَا

فِي هَمْسِ نُسَيْمَاتِ الأَسْحَارِ 

شَرَايِيْنِ لَطِيْفِ حَفِيْفِ ألٍيْفِ نَدِيِّ شَذِيِّ هُبُوبِ طَرُوْبِ صَبَا صُبْحِ بَرَارِيْهَا


        ******


بَهِتَ الزَّاهِرُ مِنْ ألوَانِي

 طُمِسَ الظَاهِرُ مِنّي عِنْوَاني

تَحْنَانِي

ْ إذ خَرَقَتْ سُنَنَ سَكِيْنَةِ قَلْبِي

وَ خُشُوْعِ وَ رِيْدِي

شَرَيَانِي

وَ انْتَهَكَتْ حُرُمَاتِ أَمَانِي

سَلَبَتْنِي أَعْظَمَ حَقٍ إِنْسَانِي

حَقِّي فِي إِخْلَائِي مِنْ سُكَانِي

إِلَّا مَنْ صِرْتُ لَهَا سَلَمَاً

أَخْلَصْتُ لَهَا

كُلَّ مَسَاحَاتِي

أعْمَاقِي 

كُلَّ سُقُوفِي

أَرْكَانِي

وَ كَمَا تُوْحِي

تُلْهِمُ

عَيْنَاهَا

أخْتَارُ

َ أُبَرْمِجُ

أسْتَثْمِرُ

وَ أَسَخِّرُ أقْصَى قُدُرَاتِي

لِأُحَقِقَ أَهْدَافَ غَرَامِي


       ******


مَا أَهْدَافَ غَرَامِي

كُلُّ تَصَامِيْمِ مَشَارِيِعِي

تَرَكَتْ أَسْطُرَهَا

نُسَفَتْ خَارٍطَةُ الوَصْلِ

بٍإِفْرَاغِي مِنْ سَاكِنَتِي


فَرَّت

ْ إذْ طَرَقَتْ بَابِي

 مْنْ أحْضَانِي

ذَاتُ الأفْنَانِ

ْ المَائسَةُ القَدِّ

الحُوْرِيَّةُ

ذَاتُ الأكْمَامِ

البَاسٍقَةُ الأحْلامِ

النَّخْلَة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا حب هنا

 ‏‎لا حب هنا محمد شنيني بقش قد تتمايز أو تتغاير تسمية المحبوب و تسمية المبغوض و قد تتناوب تارات ايضا او قد تقتضى المصلحة شيئا من تجميل المبغ...