محمد شنيني بقش
عذرا يا قصيدة
ــــــــــــــــــــــــــ
أ تحسبني جَهِلْتُ لظى ظماها
و كم جار استعارا في دماها
و كم عبث الخريف بوجنتيها
و كم شَكَتِ التصحر مقلتاها
أ تحسبني سلوت و كيف أسلوا
و هل كانت منايَ سوى مناها
و هل كنت المغني غير حلم
لها يحلو اصطفته و اصطفاها
تَسَاءَلُ ما تساؤلها و هل من
مريبٍ بي رأته فما اعتراها
تخاطبني : هَلُمَّ أغثني و اطْفِ
ظما روحي .. كؤوسك ما دهاها
أظنُْ .. أكاد أجزم .. بل يقينا
تخاطبني بلا وعي أراها
بلا وعي و كيف تعي و ما ذا
و قد شُلَتْ بما تشكو يداها
لمن حَرِّ الظما و عنيف عصفِ
يعربد في ضراوته تناهى
عيون قصيدتي صارت سرابا
وفاحمة مناها في مداها
لإعمال الظما نابيه فتكا
و قسوته بها أدجى رؤاها
و لم تدرك بأنَ المُسْتَغَاث
به يشكو .. أغيثيني دعاها
دعاها قبل أن تدعوه غارت
دماه لِما تلظى في دماها
فعذرا يا قصيدة ما بعيني
سوى أوجاع قيثاري أساها
و من إمم التصحر فيك جَفَّتْ
كؤوس البوح بل يبست لماها
#الحديدة #الجمعة
30 شوال1442 هجري
11 يونيو2021 ميلادي
30 مَبْكَر 2136 حِمْيَري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق