الاثنين، 14 يونيو 2021

عذرا يا قصيدة

 محمد شنيني بقش

عذرا يا قصيدة

ــــــــــــــــــــــــــ


أ تحسبني جَهِلْتُ لظى ظماها

و كم جار استعارا في دماها


و كم عبث الخريف بوجنتيها

 و كم شَكَتِ التصحر مقلتاها


أ تحسبني سلوت و كيف أسلوا

و هل كانت منايَ سوى مناها


و هل كنت المغني غير حلم

لها يحلو اصطفته و اصطفاها


تَسَاءَلُ ما تساؤلها و هل من

مريبٍ بي رأته فما اعتراها


تخاطبني : هَلُمَّ أغثني و اطْفِ

 ظما روحي .. كؤوسك ما دهاها


أظنُْ .. أكاد أجزم .. بل يقينا

تخاطبني بلا وعي أراها


بلا وعي و كيف تعي و ما ذا

و قد شُلَتْ بما تشكو يداها


لمن حَرِّ الظما و عنيف عصفِ

 يعربد في ضراوته تناهى


عيون قصيدتي صارت سرابا

وفاحمة مناها في مداها


لإعمال الظما نابيه فتكا

و قسوته بها أدجى رؤاها 


و لم تدرك بأنَ المُسْتَغَاث

به يشكو .. أغيثيني دعاها


دعاها قبل أن تدعوه غارت

دماه لِما تلظى في دماها


فعذرا يا قصيدة ما بعيني

سوى أوجاع قيثاري أساها


و من إمم التصحر فيك جَفَّتْ

كؤوس البوح بل يبست لماها


#الحديدة  #الجمعة


30 شوال1442 هجري

11 يونيو2021 ميلادي

30 مَبْكَر 2136 حِمْيَري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا حب هنا

 ‏‎لا حب هنا محمد شنيني بقش قد تتمايز أو تتغاير تسمية المحبوب و تسمية المبغوض و قد تتناوب تارات ايضا او قد تقتضى المصلحة شيئا من تجميل المبغ...