السبت، 31 يوليو 2021

نصفانا 2 ـ 2

 محمد شنيني بقش


#نِصْفَانَا .. !! ( 2 ـ 2 )


طَرَقَتْ بَابِي

مَا كِدْتُ أُحَرِّكُه 

حَتَّى انْطَلَقَتْ كَالسَّهْمِ إِلَى الدَّاخِلِ

فَتَّشَتِ الغُرْفًةَ شِبْرَاً شِبْرَا

وَ دَنَتْ مِنّي

تَتَفَحَّصُنِي

تَتَزَاحَمُ فِي عَيْنَيْهَا

تَتَعَاظَمُ

أََمْوَاجٌ مِن أَسْئلَةِ المُرْتَابِ

أَثَارَتْ شَجَنِي

قُلْتُ لَهَا : مَا خَطْبُكٍ

قَالَتْ : هَلْ تَعْشَقُنِي وَحْدِي أَمْ .. !!

أَمْ .. !! مَا ذَا .. !! قَالَ الشَّرَرُ المُنْبَعِثُ لِهَوْلِ الصَدَمَةِ مٍنْ عَيْنِي


فَرَّتْ مِنْ شَفَتَيْهَا

وَ هَوَتْ

كَلِمَاتٌ كَانَتْ حَاضِرَةً بِحُشُوْدِ الأَسْئَلَةِ المُتَدَافِعَةِ مِنْ عَيْنَيْهَا

صَمَتَتْ لَحَظَاتٍ جَدَّتْ فِيْهَا أَنْ تَتَجَاوَزَ  ضِيْقَ مَخَارِجِ أَحْرُفِهَا

وَ مَسَاحَاتِ الدَّوَرَانِ


صَارِحْنُي

قُلْتُ : مُحَالٌ

قَالَتْْ : أَرْجُوكَ وَ أُقْسِمُ أَنِّي لَنْ أغّضَبَ .. إنْ قُلْتَ  بأنَكَ تَعّشَيُ غَيْري 


ثُرْتُ : كَفَى .. لَا تَتَجَنَّي أكْثَر

فاعْتَذَرَتْ

وَ بِعَيْنَيْهَا

تَتَمَوْضَعُ

ذَاتُ الأَسْئَلَةِ

لِهُجُوْمٍ آخَر

مِنْ أَيْنَ

وَ قَدْ عَجِزَتْ أَنْ تَنْفَذَ 

إَوْ تَتَسَلَّلَ مِنْ أَسْوَارِي

بَعَثَتْ أَسْئِلَتِي

مَا زَالَتْ مَطْرُوحَة

عَلِمَتْ مَا يَعْتَمِلُ بَأَوْرِدَتِي

بَاحَتْ بِالسِّرِّ

لَقَدْ سَمِعَتْ أَنْغَامَ غَرَامٍ

وَ عُطُوْرَ حَنِيْنٍ

طَرَقَتْ بَابِي

فَتَّشَتِ الغُرْفَةَ

ظَنَّتْ أَنِّي وَ سِوَاهَا نَتَسَاقَى حُبَّا


كَانَتْ أَوْهَامَاً ( قَالَتْ )

وَ اسْتَغْفَرَتِ الله الغَفَّارَ تَعُوذُ بِهِ مٍنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ


مَا كَانَتْ أَوْهَامَاً ( قُلْتُ ) فَقَالَتْ : كَيْفَ .. أَجِبْنِي .. 

قُلْتُ : أعِيْرِنِي آذَانَا

وَ الشَّاهَدِ عَالمُ نَجْوَانَا

بَارِيْنَا

مَوْلَانا

وَ رَقِيْبَانا وَ عَتِيْدَانا

وَ الحَاضِرُ مِنَّا

نِصْفَانَا

أنِّي كُنْتُ بِنِصْفِي المَوْءُوْدِ

أُنَاجِي مِنْكِ

النِصْفَ المَفْقُودَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا حب هنا

 ‏‎لا حب هنا محمد شنيني بقش قد تتمايز أو تتغاير تسمية المحبوب و تسمية المبغوض و قد تتناوب تارات ايضا او قد تقتضى المصلحة شيئا من تجميل المبغ...