محمد شنيني بقش
#نِصْفَانَا .. !! ( 2 ـ 2 )
طَرَقَتْ بَابِي
مَا كِدْتُ أُحَرِّكُه
حَتَّى انْطَلَقَتْ كَالسَّهْمِ إِلَى الدَّاخِلِ
فَتَّشَتِ الغُرْفًةَ شِبْرَاً شِبْرَا
وَ دَنَتْ مِنّي
تَتَفَحَّصُنِي
تَتَزَاحَمُ فِي عَيْنَيْهَا
تَتَعَاظَمُ
أََمْوَاجٌ مِن أَسْئلَةِ المُرْتَابِ
أَثَارَتْ شَجَنِي
قُلْتُ لَهَا : مَا خَطْبُكٍ
قَالَتْ : هَلْ تَعْشَقُنِي وَحْدِي أَمْ .. !!
أَمْ .. !! مَا ذَا .. !! قَالَ الشَّرَرُ المُنْبَعِثُ لِهَوْلِ الصَدَمَةِ مٍنْ عَيْنِي
فَرَّتْ مِنْ شَفَتَيْهَا
وَ هَوَتْ
كَلِمَاتٌ كَانَتْ حَاضِرَةً بِحُشُوْدِ الأَسْئَلَةِ المُتَدَافِعَةِ مِنْ عَيْنَيْهَا
صَمَتَتْ لَحَظَاتٍ جَدَّتْ فِيْهَا أَنْ تَتَجَاوَزَ ضِيْقَ مَخَارِجِ أَحْرُفِهَا
وَ مَسَاحَاتِ الدَّوَرَانِ
صَارِحْنُي
قُلْتُ : مُحَالٌ
قَالَتْْ : أَرْجُوكَ وَ أُقْسِمُ أَنِّي لَنْ أغّضَبَ .. إنْ قُلْتَ بأنَكَ تَعّشَيُ غَيْري
ثُرْتُ : كَفَى .. لَا تَتَجَنَّي أكْثَر
فاعْتَذَرَتْ
وَ بِعَيْنَيْهَا
تَتَمَوْضَعُ
ذَاتُ الأَسْئَلَةِ
لِهُجُوْمٍ آخَر
مِنْ أَيْنَ
وَ قَدْ عَجِزَتْ أَنْ تَنْفَذَ
إَوْ تَتَسَلَّلَ مِنْ أَسْوَارِي
بَعَثَتْ أَسْئِلَتِي
مَا زَالَتْ مَطْرُوحَة
عَلِمَتْ مَا يَعْتَمِلُ بَأَوْرِدَتِي
بَاحَتْ بِالسِّرِّ
لَقَدْ سَمِعَتْ أَنْغَامَ غَرَامٍ
وَ عُطُوْرَ حَنِيْنٍ
طَرَقَتْ بَابِي
فَتَّشَتِ الغُرْفَةَ
ظَنَّتْ أَنِّي وَ سِوَاهَا نَتَسَاقَى حُبَّا
كَانَتْ أَوْهَامَاً ( قَالَتْ )
وَ اسْتَغْفَرَتِ الله الغَفَّارَ تَعُوذُ بِهِ مٍنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ
مَا كَانَتْ أَوْهَامَاً ( قُلْتُ ) فَقَالَتْ : كَيْفَ .. أَجِبْنِي ..
قُلْتُ : أعِيْرِنِي آذَانَا
وَ الشَّاهَدِ عَالمُ نَجْوَانَا
بَارِيْنَا
مَوْلَانا
وَ رَقِيْبَانا وَ عَتِيْدَانا
وَ الحَاضِرُ مِنَّا
نِصْفَانَا
أنِّي كُنْتُ بِنِصْفِي المَوْءُوْدِ
أُنَاجِي مِنْكِ
النِصْفَ المَفْقُودَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق