الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

رثاء الاستاذ عباس الناشري

 الشاعر عبدالله عبدالله الضحوي :


مرثيتي الشعرية برحيل الوالد الكريم الحبيب الغالي والمعلم القدير والمربي الفاضل والشاعر والأديب الأستاذ/ عباس عزيز الناشري رحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته


نعم خطبٌ نعم فقدٌ كبيرُ 

نعم ألمٌ نعم وجعٌ مريرُ 


نعم نصلى يفتُّ الحزنُ فينا 

ومثل الريح عاصفةً نثورُ 


فوقع مصابِنا وقعٌ شديدٌ

لهولٍ لا نصدقُ مايدور 


أبونا الناشري العباسُ عنّا

يغادرُ ! وانطفى للسعدِ نورُ !


فنارُ المجدِ هل حقاً توارى

ومَنْ كانت له العليا تشيرُ


أحقاً غابَ مَنْ للعلمِ صرحٌ

وذاك الرائدُ  الفذُّ الجديرُ 


أحقاً غابَ مَنْ للحبِ نهرٌ

معينٌ في عذوبتهِ غزيرُ


أحقاً عابقُ الأخلاقِ يمضي 

ومَنْ بشذاهُ عُطّرتِ العطور 


ومَنْ للناسِ للأحبابِ روضٌ

بطيبِ خلالهِ  غضٌ نظيرُ 


أيرضى أن يفارقنا! لماذا؟

وقد كنّا على ودٍ نسيرُ 


غرسنا حبَّهُ فنما وفينا 

لهُ في كل جارحةٍ جذورُ


وفي كل القلوبِ له مكانٌ

وفي أحداقنا قمرٌ منيرُ 


فراقك موجعٌ يا عمُ لكن

نسلم بالذي شاء القديرُ 


 قضاء الله ربِ الكون مَنْ ذا

يعارضُ ماقضى الملكُ الكبيرُ  


إلى الجنات ياعماهُ فامضي

ينعّم روحكَ الربُّ الغفورُ


عليك مواكبُ  الرحماتِ تترى 

وتغشاك الهناءةُ  والسرورُ


فطب نفسا بها واهنئ بعيشٍ

أعدَّ نعيمهُ البرُّ الشكورُ


وداعاً سيدي عمي حبيبي 

فلن ننساك لو مرتْ دهورُ


وداعا ناشريَّ المجدِ تبقى 

برغمِ البعدِ تاريخاً ينير 


ستبقى في حنايا الروح زهراً

بذكركمو يضمخنا العبيرُ 


ستبقى ملء موطننا ضياءً

بهِ الأجيال تُهدى تستنيرُ


عزائي للأحبة من بقلبي

لهم قدرٌ لهم حبٌ كثيرُ


محمدنا وعبداللهْ نجيبٌ 

جميعاً زانهم خلقٌ طهورُ


نجومٌ في الرجولةِ والمعالي

وكلٌ في مكانتهِ أمير 


لآل الناشري طراً نُعزّي

وعظّم أجركمْ ربي البصيرُ


                   شعر/ عبدالله عبدالله الضحو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا حب هنا

 ‏‎لا حب هنا محمد شنيني بقش قد تتمايز أو تتغاير تسمية المحبوب و تسمية المبغوض و قد تتناوب تارات ايضا او قد تقتضى المصلحة شيئا من تجميل المبغ...