منار المنائر
الى روح استاذنا عباس الناشري
تغمده الله بواسع رحمته و جزاه خير ما يجزي عالما معلما احيا بنوره الاجيال
أ تنعينه ..!! يا شمس ويحك حاذري
بجهلك ما أبصرتِ عجز الناظر
أَ ترثينه .. !! شاهت رؤاك دَجَتْ غَوَتْ
وَ ضَلَّتْ أَضلَْتْ أدمعي و مشاعري
مراثيه إن تُبْصِرْهْ تَقْرَأْ بيانه
و يحيا بما احيا قصيد الشاعر
لَبِالعوز البصري أُُصِيْبَتْ عيون من
يظن الممات لكل اهل المقابر
ألا فاعلمي ياشمس أنه شمسنا
أجل إنه " عباس عِزِّي الناشري "
بضوئه أبصرناك ياشمس هل رأتْ
عيونك من للنور اجود ناشر
بضوئه أبصرناك هَلَْا وعيتِ ما
بنا منه في عينيك .. درسه ذاكري
أعيدي قراءة درسة الف مرة
عسى تبصري استاذ رشد البصائر
عسى تنجلي ظلمات وَهْمٍ تعاظمت
كغيبوبة الوعْيِّ الذي بمعاشري
عسى تعلمي كم كيف " عباس " لم يمت
بما له من فضل خفيٍّ و ظاهر
بما صَنَعَ الاستاذ اكباد أمةٍ
و نِعَمَ العطا بوفاء جهد المثابرِ
بِيُمْناهُ أملودَ الجمالِ رعى و في
عيونه طاب افترار البوادر
ألا إنه الاستاذ حسبه أنه
نقاء به ربَّى رعى روح طاهر
ألا إنه الاستاذ كان و لم يزل
بأشراقه حيا منار المنائر
ألا إنه الاستاذ ما ضرَّ حسنه
جحودٌ و لم يحتجْ بيوم لشاكرِ
هو الله مولاه و حسبه أنه
بنوره أحيا وجه آتٍ و حاضر
تعالى عظيم الشان و الامر أمره
له ما يشاء إليه كل المصائر
و هل يخزي الرحمن من فيه جاهدوا
بنوره أحيونا بصدق الضمائر
فأكرمه يا ربي بما أنت أهله
من الجود و الاحسان يا خير غافر
الاسيف : محمد شنيني بقش
الحديدة 21 ربيع الآخر 1444للهجرة الموافق 15 نوفمبر 2022 م