السبت، 4 يوليو 2015

شهيد زبيد برمضانها ، لأمه ، : لا تبكي .. . !!!


شهيد زبيد  برمضانها ، لأمه  :

لا تبكي .... !!

 

برواية : محمد شنيني

 

أمي  ... !! 

أيتها المنارة الزبيدية ، الغراء   ، بنت أمها ( الغراء ) زبيد ... لا تبكي ، قري عينا ، لا تحزني لغيابي عن ناظريك قبل اكتمالي حلما تزهر عذوبته أحلام الحياة

  لا تجزعي يا منار المؤمنين و المؤمنات لفقد طفلك ،   تلميذك ( الذي حفظ كتاب الله على يديك ) شهيد زبيد الذي اقتطفت روحه و سفكت دمه و بعثرت جسده طائرات العدوان السعودي بالمجزرة التي ارتكبها في  12/5/201 م  بمطعم و سوق شاجع الذي قصفته مخلفة نحو 110 شهداء و ضعفهم تقريبا جرحى

  كفكفي الدمع  أيتها المنارة الزبيدية ، الغراء و انظري ( يا أعظم الأمهات ) هناك ، حيث ترين ما يراه أهل اليقين ، المؤمنون و المؤمنات ، الصابرون و الصابرات ، من أسلموا لله و أخلصوا له و اعتصموا به و كلما تسلل الحزن اليهم أزهقوه بـ ( إنا لله و إنا إليه راجعون ) و ( حسبنا الله و نعم الوكيل ) و ( لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم )

  و بشراك ، بشراك يا حفيدة أسماء بنت موسى الضجاعي و بنت ماء السماء ، و أنت أم اليقين ، أما ترين ، أمك ، الغراء ، زبيد ما زالت زبيد الهدى و النور تتوهج ملء عيون مآذنها فرقانا تتدفق بجمال و جلال مواكبه حناجر حفاظ كتاب الله الكريم فيزهرون أرجاء الحياة ليلا رمضانيا بهيا ، بهيا حتى مطلع الفجر

   أعلم ، أعلم " يا أيتها المنارة الزبيدية ، الغراء ( أمي ) ،  بنت زبيد الغراء " كم كنت تنظرين رمضان و كلك الشوق الى اللحظات التي تسمعينني تاليا لكتاب الله الكريم فتباهين بي بين أخواتك المنارات ، الأمهات الزبيديات اللاتي لكنَّ شهد الله و أهله و خاصته و مساجد و رمضان زبيد و زبيد بأطيب الثمر المبارك ، نتاج و حصاد جهدكن في تربية و تعليم أجيال النور الزبيدي القادم ، أطفال و شباب زبيد التي ما زالت تحفظ بسنن جمالها عهد جمال و جلال الزبيدي الأول الذي جعل بصلاة تراويح و قيام ليل رمضان مساحات طيبة مباركة لحفظة كتاب الله من أطفال و شباب زبيد الذي بهم تحفظ زبيد ميراثها الفذ الذي حفظته عبر القرون و من أبرزها التنافس لقضاء ليل رمضان في الذكر و الصلاة خصوصا بمساجد زبيد التي تتجاوز الـ 80 مسجدا يتوزع عليها ليل رمضان بجدول يعلمه و يحفظه أهل زبيد فيحرص أهل الفضل على الاستفادة من هذا الجدول فيصلي بأول الليل بمسجد من المساجد التي يصلى بها بأول الليل ثم بمسجد من التي يصلى بها بعدها ثم التي بعدها و هكذا كل حسب طاقته و ما فتح الله عليه و يسر له خصوصا الحفاظ الذين يحرصون على الذكر و الصلاة طوال الليل الذي يجدونه فرصة غالية ليزدادوا من الخير ، كل الخير الذي لا يقل عن الذكر و الصلاة طوال الليل و ترطيب السنتهم و تعطير أفئدتهم بالقرآن الذي يتلونه و يستمعون اليه و ينصتون في مواكب نور تتزاهر بها زبيد ملء حناجر حفظة كتاب الله الكريم و أهمهم الحفاظ بالرواية و القراءات .

  لا تحزني يا أم . لا تقولي إلا ما أنت أهل له كأم زبيدية غراء تؤمن بالله و تثق أن أصلاب و أرحام زبيد لم و لن يصيبها العقم و التصحر مهما عربدت بها عوامل التعرية و أعملت فيها ضراوة عبثها التي لا تقل مراميها عن تدهور أنظمة الألق النضيد الذي لم و لن يخبو من عيون و أوردة و أفئدة الغراء ( زبيد ) الهدى و النور

  لا تحزي ، قري عينا ، أنا هنا أقرأ القرآن و أرتقي معطرا بدمي شهيدا كما و عد الرحمن عباده فأبشري يا أم لم يمت نباتك بل هو حي ، عند ربه يرزق فاثبتي و زيدي من الزبيدي ( جمالك و جلالك ) ما شاء الله لك مثل أمك التي حفظت عن أمها ذات الزبيدي ، الهدى و النور جمالا و جلالا



 
التوقيع :
طفلك ... تلميذك  ... شهيد زبيد


    

هناك تعليق واحد:

لا حب هنا

 ‏‎لا حب هنا محمد شنيني بقش قد تتمايز أو تتغاير تسمية المحبوب و تسمية المبغوض و قد تتناوب تارات ايضا او قد تقتضى المصلحة شيئا من تجميل المبغ...