الأحد، 3 يوليو 2022

الوقوف بأزمة

 #الوقوف_بأزمة


قبس من بهاء مدرسة الجميل

  التربوي النبيل

المغفور له بإذن الله

المعلم

الرياضي

الاداري التربوي

الاستاذ احمد خليل مكرم 


من طريف و ظريف المواقف التي من شأنها أن تبقى وهاجة بعيون الاجيال و في المقدمة قيادات و كوادر التربيةو التعليم الذين ينبغي لهم و يليق بهم أن يحفظوها و يتعلمموا منها ما ينبغي ان يجون عليه المعلم و المديو من اناقة الوعي و الاهتمام و رشاقة التصرف و التعامل و لياقة التعاطي الجاد اللطيف في تهذيب وعي و تقويم سلوك التلميذ


العرض

في احد ايام العام الدراسي 1977ــ 1978 م .. 


ما الأمر .. !! 


الاستاذ احمد خليل مكرم مدير مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بالحديدة وقتئذ ( الاساسية بمديرية الحوك حاليا) 

استأذن المتواجدين بمكتبه تلبية لهمس ايماء معلم التربية الاسلامية الذي ترك الفصل لحيظات كانت كافية و كافية جدا لاعطاء الاشارة للمدير و مهامسته بالامر و ..


فعلا كان المعلم موفقا اذ طلب من احد زملائه ان ينوب عنه و يحفظ الفصل بالوضع الذي تركه عليه

اذ لم يجد التلاميذ فرصة لأي حركة حتى عيونهم حوصرت و لم يسمح لأي منها تجاوز موضع الكراسة من الطاولة 


وصل المدير و المعلم الى الصف السادس و قد استوعبا ان في الامر ما يستحق الاهتمام فالتلميذ المعني معلوم بحسن السلوك و المواضبة و من افضل التلاميذ ادبا و احتراما لمعلميه و زملائه و لا بد من معرفة حقيقة الامر قبل اعتماد درجات السؤال الشفهي


استدعى المدير التلميذ و بعيدا عن زملائه عند باب الفصل سأله : اركان الحج فأجاب التلميذ

الإحرام 

و الوقوف بأزمة

و طواف الإفاضة

والسعي 

و

.

.

تبسم المدير و سأل التلميذ

من اين جئت بأزمة

فأجاب انه غاب يوم امس و استعار دفتر زميله و نقل الدرس منه

احضر التلميذ الدفتر و فيه ( و الوقوف بعزمة)  و نطق العين همزا بلسانه التهامي

فهم المدير القصة

التلميذ نقل دفتر زميلة و وضع نقطة ( فاء)  عرفة و وضعها فوق الراء فحولها الى زاي وصارت الفاء ميما ( عزمة)  و نطقها بالتهامي ( أزمة)

و كانت الخلاصة ثلاثية الجمال :


الثناء على التلميذ لاهتمامه بسرعة كتابة الدرس الذي فاته لغيابه بعذر


اعتماد درجة السؤال كاملة


 و في نفس الوقت اعطاء التلميذ درسا عمليا لا ينسى عن ضرورة الاخذ عن المعلم اذ تجلت ملء عينيه حقيقة ( من كان شيخه كتابه فخطأه اكثر من صوابه)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا حب هنا

 ‏‎لا حب هنا محمد شنيني بقش قد تتمايز أو تتغاير تسمية المحبوب و تسمية المبغوض و قد تتناوب تارات ايضا او قد تقتضى المصلحة شيئا من تجميل المبغ...