#الوقوف_بأزمة
قبس من بهاء مدرسة الجميل
التربوي النبيل
المغفور له بإذن الله
المعلم
الرياضي
الاداري التربوي
الاستاذ احمد خليل مكرم
من طريف و ظريف المواقف التي من شأنها أن تبقى وهاجة بعيون الاجيال و في المقدمة قيادات و كوادر التربيةو التعليم الذين ينبغي لهم و يليق بهم أن يحفظوها و يتعلمموا منها ما ينبغي ان يجون عليه المعلم و المديو من اناقة الوعي و الاهتمام و رشاقة التصرف و التعامل و لياقة التعاطي الجاد اللطيف في تهذيب وعي و تقويم سلوك التلميذ
العرض
في احد ايام العام الدراسي 1977ــ 1978 م ..
ما الأمر .. !!
الاستاذ احمد خليل مكرم مدير مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بالحديدة وقتئذ ( الاساسية بمديرية الحوك حاليا)
استأذن المتواجدين بمكتبه تلبية لهمس ايماء معلم التربية الاسلامية الذي ترك الفصل لحيظات كانت كافية و كافية جدا لاعطاء الاشارة للمدير و مهامسته بالامر و ..
فعلا كان المعلم موفقا اذ طلب من احد زملائه ان ينوب عنه و يحفظ الفصل بالوضع الذي تركه عليه
اذ لم يجد التلاميذ فرصة لأي حركة حتى عيونهم حوصرت و لم يسمح لأي منها تجاوز موضع الكراسة من الطاولة
وصل المدير و المعلم الى الصف السادس و قد استوعبا ان في الامر ما يستحق الاهتمام فالتلميذ المعني معلوم بحسن السلوك و المواضبة و من افضل التلاميذ ادبا و احتراما لمعلميه و زملائه و لا بد من معرفة حقيقة الامر قبل اعتماد درجات السؤال الشفهي
استدعى المدير التلميذ و بعيدا عن زملائه عند باب الفصل سأله : اركان الحج فأجاب التلميذ
الإحرام
و الوقوف بأزمة
و طواف الإفاضة
والسعي
و
.
.
تبسم المدير و سأل التلميذ
من اين جئت بأزمة
فأجاب انه غاب يوم امس و استعار دفتر زميله و نقل الدرس منه
احضر التلميذ الدفتر و فيه ( و الوقوف بعزمة) و نطق العين همزا بلسانه التهامي
فهم المدير القصة
التلميذ نقل دفتر زميلة و وضع نقطة ( فاء) عرفة و وضعها فوق الراء فحولها الى زاي وصارت الفاء ميما ( عزمة) و نطقها بالتهامي ( أزمة)
و كانت الخلاصة ثلاثية الجمال :
الثناء على التلميذ لاهتمامه بسرعة كتابة الدرس الذي فاته لغيابه بعذر
اعتماد درجة السؤال كاملة
و في نفس الوقت اعطاء التلميذ درسا عمليا لا ينسى عن ضرورة الاخذ عن المعلم اذ تجلت ملء عينيه حقيقة ( من كان شيخه كتابه فخطأه اكثر من صوابه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق