إلى الشمس الغائبة
شعر : عبدالقادر محمد نعمان العسيري
....
ذكـراكِ محفـورةٌ فـي القلـبِ فـي خلـدِ
وأنتِ مازلـتِ أنتِ الـروحُ في جسـدي
مـا غـبتِ يومـاً على بالـي ومـا بــرحَ
زيتُ المحبــــةِ فـي الأعمــــاقِ متقـــدِ
فـأنتِ فـي كــلِ شـيءٍ حــولي ألمســهُ
عطـــرٌ شــذيٌ ونفحــــاتٌ مـن البــردِ
هنـا وإيـــاكِ عشـــتُ العمـــرَ أجملــهُ
نعــمَ الأليفيـنِ بـل روحيــنِ في جســدِ
فكنتِ قطـر النـدى الرقـراق في مهـلٍ
وكـنتِ أمسـي ويـومي كـنتِ غـــدي
كـان السـرورُ هــو العنـوان نسطــرهُ
في صفحة العمـر نحيـا نشـوةُ الرغـدِ
حتى أتـى الأجــلُ المحتـــومِ داهمنــا
وأسكـن الحـزن في قلبي وفي كبـدي
غابت عن العين من كانت تشاطرني
دقائق العمر في صحوي وفي سهدي
لم يبق من بعدها غيرُ أفكارٍ مبعثـرةٍ
وذكريـاتي التي أشــدد بهـا عضـدي
ولست أدري رثـــاءً هــذا أم كمـــداً
يـا ربُ ارحمنـي مـن قســوةِ الكمــدِ
كـل الشموسِ إذا غـابت تعــودُ غـداً
ما غير شمسي فقـد غابت إلى الأبـدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالقادر محمد نعمان العسيري
الأحـد 5 شعبان 1441هـ
الموافق 29 / 3 / 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق