الجمعة، 3 يناير 2020

فتفشلوا

فتفشلوا ...

#محمد_شنيني بقش

محاولة تأمل

الشهادتان "  اشهد الا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله " اول اركان الاسلام الخمسة العظيمة .. هكذا يعلمها كل المسلمين و المسلمات في مشارق الارض و مغاربها و يهتف بها كل المؤذنين للصلوات الخمس يوميا
فكيف و لماذا توحدنا في الشهادتين السنة و اجسادا و اختلفنا افئدة و اعتقادا
كيف و لماذا صرنا فرقا متناحرة و كيف و لماذا ضاقت صدورنا بنا و ..
بل كيف و لماذا صار حافظ كتاب الله قائم الليل صائم النهار من هذا الفريق عدوا لله بعين ذلك الفريق و كل فريق يرى غيره على ضلال و انه خطر على الاسلام و المسلمين ان محاربته و قتاله جهاد في سبيل و يلتقيان في المعارك كفاحا طامعين بمرضات الله و كلهم يرى قتلاه الشهداء و قتلى الاخر في النار و كلهم يقدم ذات الدليل مؤيدا و دافعا له و لمن معه لمواجهة الآخر و من معه

و مع كل هذا يمكن القول ان كل مت هذه الفرق و الجماعات يعتقدون انهم وحدهم على الحق و منهجهم القويم و من خالفهم صار في دائرة العدو او التارك لدينه المفارق للجماعة .. هكذا .. كل امة الاسلام ليسوا الجماعة و هم وحدهم الامة و الجماعة
و لست ادري الى اي حد يمكن ان تتسع الرؤى لتستوعب شيئا من حقائق الاحتياج الى وقفات مع النفس وصولا الى الاختلاف في الدين كارثة ماحقة و ان العالم الرباني الحق هو من فقه ان الله يهدي بكتابه من اتبع رضوانه سبل السلام
و باختصار الخلاف محجل و مؤسف بل عار بوجه عار ما به للاسلام و المسلمين من انتصار فهل سيرحم هؤلاء الامة من شرور التناحر بينهم و هل سيفيقون و سيجنحون للسلم و سيخفض بعضهم لبعض الجناح و سيبصرون حقيقة سوء المنقلب الذي يعلم من قول الله جل شأنه"و لا تنازعوارفتفشلوا و تذهب ريحكم  و من ثم سيقفون بمسؤلية العالم للحوار العلمي الملبي لمقاصد الاسلام
و قبل هذا و ذاك هل يعلمون انهم لا يمكن ان يكونوا على الصواب معا او بذات الوقت و من الممكن ان يكونوا جميعا على خطأ
اللهم انت المستعان
و لا حول و لا قوة الا بك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا حب هنا

 ‏‎لا حب هنا محمد شنيني بقش قد تتمايز أو تتغاير تسمية المحبوب و تسمية المبغوض و قد تتناوب تارات ايضا او قد تقتضى المصلحة شيئا من تجميل المبغ...