السبت، 15 أكتوبر 2022

اللهجة التهامية في القرآن الكريم

 - اللهجة التهامية في القرآن الكريم - 


                                       كتب/  علي مغربي الأهدل 


........................ 


    من دراسة مكونة من 99 صفحة يراوح عدد كلماتها 26 ألف كلمة بعنوان " اللهجة التهامية في القرآن الكريم " ،   وقد مثل الإنتهاء منها المطاف الأخير  لما بذل من جهد عميق ، وتتبع مضني لمفردات البيئة التهامية التي وردت في القرآن الكريم ، وتختص بها منطقة تهامة وذلك باستعمالها في لغة الحياة اليومية إما على الجذر المعجمي ومايتصرف منه أحيانًا ، أو من خلال التفرد بالمعني الحسي الأصل لهذه المفردة أوتلك  .

    والدراسة هي خلاصة لفكرة ومشروع بحثي بدأته منذ العام2007م ، نشرت بعض المفردات منه في بعض الصحف آنذاك بهدف توثيق فكرة الدراسة وأسبقيتها كمشروع تم التوسع فيه لاحقًا ، وقد تم تتبع وحصر أكثر من ( 130) مفردة تضمنتها الدراسة ، وتحتل هذه المفردات التي تم تتبعها المبحث الثالث من الدراسة المعززة بالعديد من المصادر والمراجع لإحالة القاريء  . 

  نختار منها هذه المفردات ريثما يتم نشر الدراسة التي تم تسليمها إلى إحدى المجلات الفكرية الثقافية المحكمة لنشرها قريبًا جدًا  .


- أبا : بمعنى امتنع وكره .

      ورد في قوله تعالى " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين "، [لآية 43 من سورة البقرة] ، وفي اللغة "الإباءُ بالكسر والمد مصدر قولك أبى يأبى بالفتح فيهما مع خلوه من حروف الحلق وهو شاذ أي امتنع فهو آبٍ و أبِيٌّ و أبَيَانُ بفتح الباء و تأبّى عليه امتنع " 56 ، يستعمل اللفظ في اللهجة التهامية بهذه الصيغة ليدل على معنى الامتناع والرفض ، يقال مثلا: " هل فعل فلان كذا فيقال أبى " ، ولايستعمل أي لفظ غيره للتعبير عن معنى الرفض والكره والامتناع  . 


- أيك : أيكة بمعنى الشجر الكثير الملتف .

     قال تعالى " وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد " [ الآية 14 من سورة ق]  " والأَيْكُ الشجر الكثير الملتف الواحدة أيكة " 59 ، تنطق في تهامة (هيجة) بإبدال الهمزة هاءً لقرب المخرج ، وذلك نجده في مثل أراق الماء ، وهراقه لقرب المخرج فهذه الأصوات تتبادل المواقع فيما بينها ، أما التبادل بين الجيم والكاف فأغلب الدراسات الحديثة تذهب إلى أن الجيم المفردة ( g ) هي الأصل في اللغة العربية كما هو الحال في اللغات السامية الأخرى ، وقد سجلت في اللغات السامية بعض التحولات الطارئة  لصوت الجيم المفردة ، حيث تحولت الجيم إلى كاف كما في العبرية (نسج) حيث تحول الجيم إلى كاف  60 ، وهو نفس الذي نلحظه في تحول الجيم في ( هيجة)  في اللهجة التهامية إلى كاف في (أيكة) في الفصحى  . 

   وتعني كلمة هيجة في لهجة تهامة الشجر الكثير الملتف المتداخل ، هذا المعنى إضافةً إلى التحولات المرصودة لصوت الجيم إلى كاف كما أشرنا تؤكد أن الاسم بصيغة ( هيجة)  هو الصيغة اللفظية الأقدم  ،  أي أن اللفظ حصل له تطور صوتي عند دخوله المستوى الفصيح لتصبح هيجة = أيكة في النطق دون أن يتغير المعنى .


- بتك : بمعنى قطع وعدم انتفاع .

      قال تعالى " ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام " [ الآية 119 من سورة النساء]  أي يقطعون آذان الأنعام فلا ينتفع بها ، وفي اللغة " البتك القطع " 61 ،

      واللفظ من المفردات ذات الخصوصية التهامية حيث لاتستعمل خارج لغة القرآن والمعاجم إلا في اللهجة التهامية  ، يقال " فلان بتك يد فلان " أي كسرها ، والبتك في معناه الدلالي أقرب إلى الكسر في المعنى منه إلى القطع ، لأن القطع يعني الفصل بين جزئي الشيء المقطوع بينما بتك الشيء كسره دون انفصاله عن المكان الذي تم وقوع الكسر فيه ، ككسر عظم اليد أو الرجل بحيث تظل في الجلد تسمى في تهامة بتك بفتح الباء وضمه  .


- بجس : انفتح وظهر  . 

  قال تعالى " وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينًا قد علم كل أناس مشربهم " [ الآية 160 من سورة الأعراف]  أي انفجرت منها اثنتا عشرة عينًا كما ذهب المفسرون ، وفي اللغة " بَجَسَ الماء فانْبَجَسَ أي فجره فانفجر " 62 .

  الباء والجيم أصل ثنائي يحمل في معناه الدلالي المجرد ، وذلك في كل الألفاظ التي يدخل فيها أصلا معنى التفتح والظهور 63 ،  الملاحظ أن استعمال هذه المفردة في لغة الكتابة والتأليف خارج السياق القرآني والمعجمي نادر جدًا لفظًا ومعنى فهي تكاد تكون من الألفاظ المهجورة أو نادرت الاستعمال في اللغة ، فلم أقف مثلا على جملة " بجس فلان كذا " بمعنى فجر ، أو انبجس بمعنى انفجر  .

  وبالعودة إلى اللهجة التهامية باعتبار أن الكثير من مفرداتها هي إما فصيحة أو تمثل صورة لغوية من صور ومراحل  ماقبل التفصح في العربية الأقدم ، وجدنا أن هناك مفردة نذهب إلى أنها الأصل اللفظي والدلالي لكلمة (بجس) وهي كلمة (بجش) بإبدال السين شينًا ، حيث هذه الكلمة في اللهجة معنى ظهور شيء من داخل من خلال البحث عنه ومحاولة إخراجه يقال " بجش بعد الشيء الفلاني في كذا كذا " ، أي إبحث عنه وحاول إظهاره وإخراجه من بين ذلك الشيء الذي عادةً ما يسمى " بجش"    

 ، وهنا يكون معنى بجش ، انبجش ، بجس ، انبجس كما في اللغة ظهر وانفتح أو بداية ظهور الشيء ، وليس الإنفجار كمعنى دلالي للفظ ، وذلك أن القرآن دقيق في اختيار الألفاظ ، فكل لفظ له دلالة خاصة لايمكن أن يؤديها غيره إذا وضع في مكانه ، وأن لفظًا آخر لايستطيع أداء المعنى الذي وفى به ذلك اللفظ ، وهذا ينفي الترادف في القرآن الكريم  64 . 

      ولعل ما يؤكد أن معنى (بجس) الدلالي غير معنى (فجر)  هو القرآن نفسه في آية أخرى في قوله تعالى " وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا " البقرة: الآية 60  ، وهنا نلاحظ التعبير جاء باستعمال كلمة ( انفجرت) بينما في 160 من سورة الأعراف استعمل كلمة ( انبجست) على الرغم من أن الحادثة واحدة . 

  إن الفعلين وإن تقاربا في المعنى فليسا سواء ، ولهذا نجد أن القرآن يفرق تفريقًا دقيقًا بين اللفظين ، ويضع كل لفظ في السياق الذي يناسبه ، إذ يدل السياق في سورة الأعراف أن الطلب الواقع هو طلب بني إسرائيل السقيا من موسى " وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه " ، أي أنهم طلبوا منه السقيا فقوبل طلبهم بالإنبجاس وهو بداية ظهور الماء من شق ضيق أو الحصول عليه ضعيفًا رغم ظهوره  ، بينما في سورة البقرة كان الطلب هو طلب موسى من ربه " وإذ استسقى موسى لقومه " ، أي أن طلب موسى السقيا جاء بعد طلب قومه السقيا منه فكان طلبه غاية لطلب قومه ، وواقع بعده ومباشر منه إلى الله ، فناسبه لفظ (فانفجرت) حيث قوبل الطلب بالإنفجار الذي يدل على تدفق الماء بغزارة وكثرة إكرامًا لمقام موسى ، فالمقام وهو مقام تكريم 65  ، ولم يكن ليناسبه لفظ (فانبجست) الوارد في سورة الأعراف الدال على بداية ظهور الماء وضعف تدفقه لأن قومه طلبوا السقيا منه ، وطلبهم السقيا كان من موسى ابتداء فناسبه اللفظ الدال على بداية ظهور الماء وليس تدفقه . 


- بطش : بمعنى الأخذ بعنف وشدة .

     ورد هذا اللفظ وما يتصرف منه في ثمان سور من سور القرآن الكريم بصيغة ( بطش ، يبطش ، نبطش ، يبطشون ، تبطشون ، بطشا  ، البطشة ، بطشتنا ) ، وكلها بمعنى الأخذ بعنف وشدة منها قوله تعالى " إن بطش ربك لشديد " [ الآية 12 من سورة البروج]  اي إن أخذ ربك والمراد للجبابرة والظلمة ، " والبَطْش: التناول بشدة عند الصَّوْلة والأَخذُ الشديدُ في كل شيء  بطشٌ؛ بَطَشَ يَبْطُش ويَبْطِش بَطْشاً. وفي الحديث: فإِذا موسى باطِشٌ  بجانب العرش أَي متعلق به بقوَّة. والبَطْشُ: الأَخذ القويّ الشديد " 68 .

   هذه المفردة من المفردات ذات الخصوصية التهامية في الاستعمال اللغوي في لغة الحياة اليومية ويدل في معناه اللهجوي على أخذ شيء بقوة وشدة وبشكل مباغت لايتيح للآخر إبداء أي تمسك بالشيء المراد بطشة أو المقاومة كأن يخطف شخص من يدك أو جيبك قلما بشكل سريع ومباغت ، وهذا هو المعنى الحسي لكلمة بطش ، ومحاولة استرجاع ذلك الشيء المأخوذ من خلال تحريك اليدين باتجاه الباطش تسمى مباطشة .


- حرد : منع في حدة وغضب  .

     قال تعالى " وغدو على حرد قادرين " [ الآية 25 من سورة القلم]  أي على تنفيذ قصدهم حيث ذهب المفسرون وأصحاب المعاجم أن " الحَرْدُ: الجِد والقصد. حَرَدَ يَحْرِد، بالكسر، ،  والحَرْدُ: المنع، وقد فسرت الآية على هذا.... والحَرْدُ الغيظ والغضب، قال: ويجوز أَن يكون هذا كله  معنى قوله: وغدوا على حرد قادرين؛ قال: وروي في بعض التفسير أَن قريتهم كان  اسمها حَرْدَ؛ وقال الفراء: وغدوا على حرد، يريد على حَدٍّ وقُدْرة في  أَنفسهم. وتقول للرجل: قد أَقبلتُ قِبَلَكَ وقصدت قصدك وحَرَدْتُ  حَرْدَكَ؛ قال وأَنشدت:  وجاء سيْل كان من أَمر آللهْ،  يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ  يريد: يقصد قصدها. قال وقال غيره: وغدوا على حرد قادرين، قال: منعوا وهم  قادرون أَي واجدون، نصب قادرين على الحال. وقال الأَزهري في كتاب الليث:  وغدوا على حرد، قال: على جدّ من أَمرهم، قال: وهكذاش وجدته مقيداً  والصواب على حَدٍّ أَي على منع " 78 .

   الملاحظ أن معنى حرد عند المفسرين وأصحاب المعاجم ، تم استنباطه من العام لسياق الآية ، وليس من المعنى الدلالي الدقيق للفظ أو المعنى الحسي الأصل الذي اشتق اللفظ من أجله واستعمله القرآن وإن اقتربوا منه  ، حيث يدور المعنى لديهم حول القصد ، الجد ، المنع ، الغيظ ، الغضب ، غير أننا بالعودة إلى اللهجة التهامية نستطيع الإمساك بالجذر الدلالي الحسي الدقيق الذي هو محل الدلالة المركزية للفظ ، فالحرد في اللهجة هو زجر بغضب يوجه ضد شخص ما ، يُعبرُ عنه بإصدار صوت عنيف وحاد  بهدف منع ذلك الشخص من الإقتراب من شيء ، لذلك يقال " حرد فلان على فلان بكل صوته حتى فجعه " ، ولايكون الحرد إلا عند اقتراب الشخص من الشيء ، وهو إجراء لاينتج عنه غير الإبتعاد القصري عن الشيء ، هذا هو المعنى الدلالي الحسي للفظ " حرد" ، في اللهجة التهامية التي نرى أنها مفردة يمنية احتفظت بها البيئة التهامية ، حيث لاتزال مستعملة فيها بهذه الصيغة والدلالة إلى اليوم  . 

  ومايؤكد أن هذا المعنى الدلالي هو المعنى الذي قصده التنزيل الحكيم في معرض الحديث عن قصة أصحاب الجنة ، وهو المعنى الذي أهمله اللغويون بسبب جهلهم الدقيق باللهجات العربية 79 ، هو أنه إلى جانب احتفاظ اللهجة التهامية باللفظ واستعماله في لغة الحياة ، نجد أن الآيات الواردة حول القصة تتحدث عن بيئة زراعية ، وتصور مشهدا من مشاهد موسم الحصاد وجني المحاصيل  ( الصريم ، الصريب ، الصراب) ، بإبدال الباء ميما ، وهو ماعرفت به اليمن كمنطقة زراعية بعكس شمال الجزيرة ، لذلك ذهب الكثير من المفسرين أن القصة حدثت باليمن 73 ، ففي موسم الصرام ، الصريم ، الصراب أو الصريب في اللهجات اليمنية موسم قطع السنابل  ، غالبا ما تتم العملية في الصباح الباكر جدا ، وعندما يخرج صاحب الأرض المراد صرامها تحدث جلبة وأصوات مناداة للفقراء ومن يعملون في قطع سنابل الزرع وجني المحصول ، لهذا يحرص الفقراء على المشاركة في عملية الصرام هذه للحصول على رزقهم ، وهنا نلاحظ أن الأيات في القصة حددت الوقت " إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين  " عند الصباح  " أن اغدوا " ، " فتنادوا مصبحين " ، كما استعمل القرآن مفردة يمنية أخرى خاصة بالزراعة " الصريم ، صارمين " ، ولأنهم بيتوا النية المتمثلة في حرمان المساكين من المشاركة " فانطلقوا وهم يتخافتون " بدون جلبة أوضوضاء كما هو المعتاد في هذه العملية في العرف الزراعي ،  ومنع أي شخص من المشاركة يكون خلال هذه الأثناء ، لكن هذا الإجراء تجاوزه أصحاب القصة من خلال التخافت ، ولم يبقَ  أماهم في حال لحق بهم الفقراء إلا الزجر بقوة وعنف (الحرد) ، " فغدوا على حرد قادرين " ، من خلال ذلك الصوت العنيف الذي لامجال لأمل المشاركة أو الإقتراب  بعد صدوره ، ويعتبر هذا الصوت  الحرد (المحاردة)  ، بصيغة الجمع لهجة  ،  آخر إجراء لمنع الشخص من الإقتراب ، وهو أيضا بمثابة تهديد وتحميل الشخص مسئولية نفسه في حال أي تجاوز ، ولهذا تطور المعنى حاليا ليطلق على عملية سحب السلاح بإلقامه الرصاصة ووضعها في غرفة الإنفجار فيقال " حرد عليه السلاح " بمعنى زجره واستعد لقتله  .

    من خلال ماسبق نستنتج أن الحرد ، حرد وإن كانت تتضمن الغضب والمنع إلا أنها من الناحية الدلالية الدقيقة تمثل آخر إجراء للزجر والمنع من الاقتراب من شيء  من خلال ذلك الصوت العنيف المفزع الذي يطلقه شخص على آخر بهدف ابعاده عن شيء .

الأحد، 9 أكتوبر 2022

عن طه مش متنازل

 #بالتهامي


عــن طــه مشْ مُتْنازلُ 


   محاولة متواضعة خجولة تطمع أن يبلغها الله جل شأنه مقام المستحق الانتساب لعالم جمال و جمال عالم الشدو التهامي و أن يجعلها بجوده و كرمه و امتنانه بما يرضاه و يتقبله بحبه و حب حبيبه و مصطفاه المبعوث رحمة للعالمين سيدنا و حبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و اهل حبه الى يوم الدين 

            راجي عفو باريه : محمد شنيني بقش                                            

 

 وا جــــــاهــلــة لا تـلـعـبـي

بامْنار محـال مـا تطلبي

صـبـي دمـــوعــك و انـدبي 

حـظـك أنا مش جــاهـل 

 

 يـضـحـك عليك مثلك غـبـي

مــن قـــال ممكن تغلبي

مـــن قـــال ممكن تـسـلـبـي 

مني قـــــراري فــاشــلُ 

 

 غـيـر خـيـبـتـك مـــا تكسبي

غير حسرتك ما تشربي

مـــا تـفكري مــا تـحـسـبـي 

باللي تشـيه مـش قـابـلُ 

 

 لاهــــل  الـوفـا  مــا تُنسبي

باهــل الحلى ما تكتبي

في   الاختبارات  ترســبي 

ما تطلبيه مش حاصلُ 


 إن تـبـعـــدي  أو  تــقــربـي

تـتـوددي أو  تـغـضـبـي

تـبـنـي لـي دار أو تـخـربـي 

عـــن طــه مش متنازلُ 

 

 اغـلـى   مـنـاي  و مطـلـبـي

امـوت  فـــدا اطهر نبي

مــالـي عـيـالي امـي و ابي 

سيدي النبي مسـتاهــلُ 

 

 وا جـــاهـلـة ما في جنون 

كاللي يرى حبي جنون

حبي  كبير فــــوق  الظنون 

لـــه كــل غـــالي باذلُ 

 

 حبي  كبير  و اغلى عيون

بالكون فدا عينه تهون

مليون مـحـــال غيره يكون 

لي عنه لحظة شــاغـلُ 

 

 يا ليت   قــومي   يعلمون

حبي و كـم به يغنمون

يا  قـومنا  هـل   تبصرون 

شي من حبيبي .. حاولوا 

 

 طــــــــه عـظـيـم  فــــاضــلُ

خُـلـْقـه و خَـلْـقـه كــامـل

مـتـزايـدُ       مـتـواصـــــلُ 

حـبـه بـنـا مـش كــامــلُ 

 

 احباب قلبي  مـــا  حَـــلَــوا

لي أو بيوم عندي عَلَوا

إلا بحبٍ            رَتَّـلــوا 

بهْ شــوقْ له فيه راحلُ 

 

 مـــن  قبل  طــه  جـاهـــلُ

شعبي بعماه متقاتلُ

الحق  جـــــا  و  الباطـلُ 

زاهق و ليله جافلُ 

 

 

 الله     ظـلـل    بالـغــمـام

محبوبنا  خير  الانام

المصطفى   أعـلـى   مقام 

عند  المهيمن  نازلُ 

 

 ليلاً  مــن  البيت   الحرام

للاقصى أسرى بالختام

بالانبيا   صــلـى   إمــــام 

هــل نال  مـــا نال نائلُ 

 

 كما  أُمِـــر طـــه   اســتقام

و العدل في الدنيا أقام

ذا خير مـــن صلى و صام 

صادق أمين و عادلُ 

 

 مـــــن ربــنــا لــــه كــــوثـرُ

صـــلوا لـربه و انحـروا

شـــانـي  مـحــمـــد  أبـتـرُ 

هـيِّـنْ ذليلُ  و ســــافــلُ 

 

 مـهـمـا عـلـى طـــه افــتـروا

و اســتهزؤا لـن يظفروا

لـــه رب مهما اســتـكـبـروا 

إنـا  كـفـيـنـاك  قــــائــلُ 

 

 إن  تنصـــروهُ  تنصــــروا

و ابليس و جنده تقهروا

الله    اكـــبـــر   كَـــبِّـــرِوا 

مــن قــاتـلــوكم قـاتـلـوا 

 

 الله  مــــوجــــــود واجدُ

واحـــد مـجــيـدُ مـاجـدُ

لــــهْ كل مـــؤمنْ ســــاجــــد

عـفـوهْ قـبـولــهْ ســـائلُ 

 

 الله   شَـهِيْدُ   و  شـــاهــــدُ

عالمْ  بمن  فيه  جاهدوا

و الصادقين  مــــا عـاهدوا 

بارواحهم  له  بَاسـَلوا 

 ســبـحـانه  لا   جــــاحــــدُ

ضــره و لا مــن عاندوا

كِيدوا    فــربي    كــــائدُ 

و الأمــر  أمـره  فاصلُ 

 

 يـا  نـخــل  يـا زيـتـون تين

يا قُدْسُ ، أولى القبلتين


مسرى النبي الهادي الأمين 

لا عــاش مــن لك خاذلُ 

 شـعـبـي بـوجــــه المعتدين

اقسم و عهد الحــر دين

يحمي  ترابه عــرض دين 

مـــا كــان يوم متخـاذلُ 

 لا   تحـسـبـي   أن  الأنين

فينا هــوان  مستسلمين

في العمق بركانٌ ســـجين 

إن فار عدوك زايلُ

لا حب هنا

 ‏‎لا حب هنا محمد شنيني بقش قد تتمايز أو تتغاير تسمية المحبوب و تسمية المبغوض و قد تتناوب تارات ايضا او قد تقتضى المصلحة شيئا من تجميل المبغ...