محمد شنيني بقش :
#ماذا_أخط
جفن اليراع قريح الشوق من سقمي
روح القصيد جريح البوح من ألمي
شَلَّ الأنينُ الحنينَ و فوحَه و صَبَا
ودايانه و السهول الخضر و القمم
غارت جراح هديل الوٍرْقِ بل ضربت
اطنابها في أقاصي أكْبُدٍ النغم
جار انبعاج الجراح فلا ضفاف لها
منها و فيها تدفق فاض نهر دمي
كلي اليها بها منها بقبضتها
نحو الخيار الوحيد تسوقني قدمي
نحو الخيار الوحيد لمثخن قَطَعَتْ
كَفَْيه ساقَيه من نادت أنِ اْسَعَ .. قُمِ
كلي غدوت بلا استثناء فيها لها
ما لي وجود بغير قوائم العدم
قيثار احلاميَ الخضراء في يدها
قيد الأنين .. حنيني فاحم النغم
قد بَعْثْرَتْ أسطراً كانت هنا و بها
ما كان من قصتي و براعم الحلم
ما كان من قصة العشق التي سُفِكَتْ
من قبل ميلادها في الاشهر الحُرُمِ
صارت كواعب غيد قصيد عيدي من
اضغاث احلام شعري , أَضْرُبِ الوَهَمِ
قد أزْهَقَتْ أهدرت متني و حاشيتي
لم تُبْقِ شيئا نصوصي أحرفي كَلِمي
لم تُبْقِ حتى قصاصات حفظت بها
مشروع همس المنى في مسمع القلم
لم تُبْقِ مني و لو أطياف خاطرة
أو خيط صبح تسلل بسمة بفمي
ما ذا أخط و ملء صدور اوديتي
ما لا تطيق سطوريَ جِدُّ مُضْطَرِمِ
ما ذا أخط و في كل الدروب أرى
فتك الضواري بليل عابس الظلم
ما ذا أخط و جور فجور من ذبحوا
احلامنا ما انتهى بل زاد في النهم
فاق السعار جنونا .. قال في صلف
هذي المآسي ستجلب وافر النعم
من اجلكم موتكم لا تقلقوا أبدا
من اجلكم سائر الويلات و النقم
ْ
من أجلكم تضحيات لاحدود لها
مِنَّا بِكُم .. صٍدْقُنا و البِرُّ بالقسم
من أجلنا .. !! شَاه وَجْهُ لسانِ ما اقترفوا
كم ساء فاحشة مقتا و ضل عمي
ضَلُّوا أَضَلُّوا غَوَوْا أَغْوَوْا بلِ اتَْبَعَوا
ما أسخط الله جل الواسع الكرم
جل الرشيد المجيد الماجد الصَّمَدُ
و الغافر الراحم الراحمن ذو النعم
سبحان من انزل الفرقان يهدي الى الـرُّشْدِ الصراط السوي لسائر الأمم
في ( قُمْ فَأَنْذِرْ ) ( أَجِيْبُوْا دَاعِيَ اللهِ ) في
( قُلْ حَسْبِيَ اللهُ ) ( قُلْ آمَنْتُ) ( وَ اْسْتَقِمِ )
( لا تفسدوا ) ( وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا) ( وَ أَنِيْبُوا إِلِى رِبِّكُمْ ) داعيه لم يُضَمِ
أو فأذنوا ببئيس المقت موعدكم
لا ريب آت .. أليمٌ أَخْذُ مُنْتَقِمِ