#نِبْرَاسُ_أَهْلِ_الفَضْلِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محاولة في رثاء الشهامة و النبل و الوفاء فقيد #تهامة و #اليمن العالم و الخبير الاقتصادي و المثقف الاديب و الشاعر الكبير الاستاذ احمدعلي باعبيد
تغمده الله بواسع رحمته و اسكنه فسيح جناته
إنا لله و إنا إليه راجعون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدامع الاسيف :
محمد شنيني بقش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بَكَى أوَّلُ التَْشْرِيْقِ وَ انْتَحَبَ النَّشِيْدْ
وَ قَرَّحَتِ الأَحْرَاقُ أَحْدَاقَ القَصِيْدْ
دَجَى مَوْكِبُ الإِشْرَاقِ أَلْقَتْ شَمْسُهُ
أَشِعَّتَهَا بِالرَّوْعِ وَ الفَزَعِ الشَّدِيْدْ
تَوَقَّفَ نَبْضُ صَبَا وَ رَيْحَانِ الشَّذَا
تَفَحَّمَ كَيْفْ بَيَاضُ فُلِّ صَبَاحِ عِيْدْ
دُمُوعُ الأسَى جَمْرَاً سُيُوْلَاَ تَدَفَّقَتْ
وَ فَاضَتْ طَغَتْ أَحْزَانِ وِدْيَانٍ وَ بِيْدْ
تَجَلْمَدَتِ الأَنْفَاسُ فِي رِئَةِ المَدَى
تَيَبَّسَتِ البَسَماتُ فِي الثَّغْرِ السَّعِيْدْ
سِهَامُ رِمَاعُ الجَوْفُ مَوْرُ الدُُوْرُ يا
حُسَيْنِي بَنَا سُرْدُوْدُ مَيْتَنُ يَا قَتِيْدْ
حُدَيْدَةُ يَا دَمْغُوْثُ فَازَّةُ يَا قَنَا
صَلِيْفُ مَخَا عَدَنُ المُكَلَّا يَا زَبِيْدْ
وَ صَنْعَاءُ مَا صَنْعَاءُ مِنْ أَحْضَانِهَا
تَرَجَّلَ رَبُّ الفِكْرِ وَ الرَّأيِ السَّدِيْدْ
تَرَجَّلَ ذُوْ البَاعِ الطَّوِيْلَةِ فِي النَّمَا
وَ نِبْرَاسُ أَهْلِ الفَضْلِ أَحْمَدُ بَا عُبِيْدْ
تَرَجَّلَ غَادَرَنَا وَ كَيْفَ لٍمْثْلِهِ
يُغَادِرُ بَلْ نَحْنُ وَ لَيَسَ هُوَ الفَقِيْدْ
وَ هَلْ غَادَرَ الفَيْرُوْرزْ آبادي وَ مُرْتَضَى
عِمَارَةُ وَ المُقْرِي وَ ذَوْ الفَضْلِ المَزَيّدْ
أجَيْبُوْا بَنِي دِعْسَيْنُ وَ ابْنَ عُجَيْلِ هَلّ
بِيَوْمِ خَبَا ( تَاجَ العَرُوْسِ) أَوِ ( المُفِيْدْ )
وَ مَنْ فِي مَدَارَاتِ النُّجُوْمِ تَزَاهَرَتْ
بِنُوُرِ الجُدُوْدِ سُطُوْرُهً نٍعْمَ الحَفِيْدْ
وَ هَلْ كَانَ إلَا بَاعُبَيْدِيَّ السَّنَا
زَكِيَّ الغَرَامِ مَنَارَهُ الفَذَّ الرَّشٌيْدْ
نَقَيَّ الحَنَيْنِ بِعِطْرِهِ شُطْئانُهُ
تَفَوْحُ وَ تَرْوِيْ قِصَّةَ العِشْقَ الفَرِيْدْ
تَبَوْحُ بِسٍْرٍ عَنْ غَرَامٍ عَهْدُهُ
مَكَيْنٌ تَمَلَّكَهُ الوَرَيْدَ إلِى الوَرَيْدْ
مَكَيْنٌ بِهِ مَاشَاخَ مِنْهُ وَ فِيْهِ قَدْ
غَدَا سَلَمَاً لِعُيُوْنِ مُوْحِيَةِ القَصَيْدْ
أَحَبَّ أحَبّ وَ طَابَ حُبُهُ قِيِّمَاً
وَ عَنْ حُبِِهِ هَلّ كَانَ يَوّمَاً مَنْ يَحِيْدّ
وَ هَلْ حُبُّهُ إلَّا بِلَادُهُ هَلْ غَوَتْ
قَصَائٍدُ الهَيّمَاءُ بِاليَمَنِ السَّعِيْدْ
لَهَا عٌمْرُهُ أَفْنَاهَُ حَسْبُهُ أنَّهُ
أَبَوْ الجُمْرُكِ اليَمَنِيِّ وَ هُوَ لَهُ العَمِيْدْ
هُوْ الشَْمْسُ لَا عَمْيَاءَ تُنْقِصُ ضَوْءَهَا
وَ لَا مَنْ تَرَاهَا مِنّ أَشِعِتِهَا تَزِيْدْ
أَتَاهُ كٍتَابُ اللهِ جَلَّ جَلَالُه
تَعَالى هُوَ القَيُّوُمُ وَ الصَّمَدُ المَجِيْدْ
تَعَالى هُوَ البَاقِي لَهُ فِي قَوْلِ كُنْ
قَضَاءٌ لَهُ مَا شَاءَ فِيْنَا كَمَا يُرِيْدْ
حَزِنَّا وَ لَمْ نَجْزَعْ رَضِيْنَا وَ كَمْ لَنَا
رَجَاءٌ بَفَضْلِ الوَاسِعِ الكَرِمِ الحَمَيْدْ
رَجَاءٌ بِرِضْوَانٍ وَ فَضْلٍ وَ رَحْمَةِ
مَنَ اللهِ جُدْ يَارَبِّ وَ اجْعَلْهُ السَّعّيْدْ