تهامة .. ذلكم الرئيس المستثنى ...!!!
محمد شنيني بقش
تهامة .. ذلكم اليمن الرئيس في مكونات طبوغرافيا
و ديموغرافيا اليمن الذي تشهد أحداثه اليوم عجائب و غرائب المفارقات التي تثير و
تستفز الأسئلة عن أسرارها و فك شفراتها ...
و هل إلا
تهامة ، القضية ، الحق الذي أمعن المتصارعون و المتحاورون في تطويع خلافاتهم و
تفصيل مطالبهم لتبدو صيغها و صورها و أنماطها و أطوارها و أطوارها رغم تمايزها و
تغايرها و تضاربها في حالة اتفاق كلي على تهامة ، استبعادها و إقصائها
إنها عجائب و غرائب
المفارقات التي تبدو اليوم كداعية لفك شفرة و معرفة سر هذا الاتفاق الوحيد الذي يمكن اعتماد أبرز
عناوينه بثلاثية الحوار الوطني و اتفاق السلم و الشراكة و الدائر اليوم حول
الرئاسة و أخواتها و .. و .. مما يعلم اليوم أو الدائر حتى اللحظة من الحوارات بعد استقالة حكومة بحاح و الرئيس هادي
و بكل الأحوال لا غريب و لا جديد في القول أن
مخرجات الحوار الأخير ( التي يرجح أنها ستتمثل في الاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي )
ستكون على ذات ما سلف من مخرجات الحوار الوطني و اتفاق السلم و الشراكة في التعامل
مع تهامة التي صار من المألوف أن المتحاورين لا يستثنونها من جغرافيا صلاحيات
مخرجات حواراتهم و اتفاقاتهم التي لم يفكروا حتى مجرد التفكير بأن بأهلها من
القامات العلمية و الوطنية و التاريخية ما لا يقل عن الرأي و التجربة المستحقة أن
تكون المقصودة و لو للمراجعة اللغوية لنصوص بياناتهم .... !!
و بكل الأحوال
ستبقى كل الحلول التوافقية في حالة إعاقة مالم تستوعب مدخلاتها تهامة و ستبقى
القضية التهامية في ضروب الهذيان ما لم ترتق مكونات النضال السلمي التهامي الى
مستوى المسؤولية و أولها الالتحام و الاتجاه الجاد ، الواعي و المسؤول الى فعاليات
و إجراءات قانونية و منطقية بخيارات سلمية تؤكد و تجسد حقيقة الثقة و اليقين بأن
النصر لتهامة التاريخ و الثقافة و الحضارة و الحكمة اليمانية التي تأنف أن تجنح
لجهالات العبث و الفوضي و تأبى أن تكون غطاء لتمرير مآرب سياسية لأي كان من
الأحزاب و الجماعات و الفرق و الحركات خصوصا و قد تأكد عين اليقين أنها كلها و رغم
كل اختلافاتها اتفقت على إقصاء تهامة و الله المستعان ...