سَـــــلِ الآفــاق كـم طــال ارتحـالي و كم ناديتُ في العُصُر الخـوالي
سَــــلِ الأسـفار عـن ظــمأ الأغــاني ببيد
ريُّها حَــــــرُّ الــرمــــــال
و كـــــم هـــــدَّ العناءُ عنيدَ خيلي و كــم
أوْهـَى التَّجَــلُّدَ في جِمالي
و طَـــــوَّح بي السَّفِين و لست أدري أ
ترشـــد أم تهيم عــلى ضــلال
و مـــن أي الجهـات أرى نجــــــــاتي لقــد
أردى نهاي عـمـا جــــدالي
أُصــــِرُّ و أدَّعــي و أقــــول حـــلَّتْ مناي
و أنها ترجـــــو وصـــــالي
و أبــْسُــمُ و الـيـقـيـن أراه يـبـنـي بشــــــــارات بـهــا يرتـاح بـالـي
أَمُـــــدُّ يـدي بصــــدق فـي لقاهــا فتعرض
بالصــدود بطبع قــالي
أنـاديـهـــا فـتـنـكـرني جـهــــــــارا لقـد صــــرمت بـلا ذنبٍ حـبـالـي
أكفكف دمعتي و أشـــــد رحــــــلي
أطـــوف السهل ، أرحــل في الجبال
أفتش عن ربيع ضـــــــــــــاع مني و طــير طـــاب شـــدوه في الأعـالي
أفتش عـــــن عيون الصــدق فينا و عـــن
صــدق البريق ، عن اللآلي
و أبحـث عــــن دمٍ حـــــرٍ ، زكـي ســــــــوى
الأبرار يرفض أن يوالي
أَ تَسَــــــمَعُ يا أخـي شــيئا ، أ تلقى كـمـا
بي منك مـــــن داء عـضـــال
أ تَســــَمَعُ و الحـنـيـن إلـيـك يـربـو أ تســـــــــمع
، كيف تبدو لا مبالي
أجبني ، هـــل لعين الـوهـم شـدوي
و فـي عينيك مـن أدعـــو : تعالي
أجــبـنـي ، إن فـي كـبـدي لـهــيـبـا يعــــربد فـي دهـــاليز الســـــؤال
أحـقـا حـلـمـنا الـبـســـام أضــحــى يتيما
في غــيــابات الـمــحــــــــال
أ حقا غـــادر الإشـــــراق دهــــري
و غــــار الصبح في رحـــم الليالي
أجبني ، قـــل متى يصـحــو ضحانا
بســــوم الثغـر وضـــــاح الجمال
أخي يا ابن الأُســــود الصّـــِيد أَقْبِل أ تُقْعِي ... فــــاق إن تُقْعِ احتمالي
ألستَ سليل من صــاغو رشـــــــادا بأكباد الـــربا ، خير الـــرجـــــال
أجـبــنـي ، كـيـف لا تـحـــيـا أبـيـاً و مـــالـي اليوم لا ألقاك ، مـــالـي
|